رواية حكايات النصيب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميار خالد

رواية حكايات النصيب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميار خالد 

 

#رواية_حكايات_النصيب

#الكاتبة_ميار_خالد

الجزء الرابع عشر 


وفجأة قاطعه صوت أنجي اللي قالت بصوت مهزوز: 

- بابا!!!

وللاسف كانت سمعت كل كلامه..

وائل بص قدامه بصدمة ووقتها عمر قاله بشوية شماته: 

- لو كنت اديتني فرصة أتكلم كنت عرفت أن بنتك هنا 

وائل لف وبص لبنته عشان يلاقي عيونها غرقانه بالدموع، قرب منها وقبل ما يحط أيده عليها بعدت عنه، بصت للمسدس اللي ظهر في جنبه وكذلك المسدسات اللي موجودة في أيد الرجالة اللي معاه بصدمة، كانت حاسة أن كل ده كابوس، كانت فاكره نفسها لسه نايمة وبتحلم، أبوها كان كل حياتها، كان كل اللي باقيلها في الدنيا بعد ما والدتها وأخوها اتوفوا، كانت بتشوف الدنيا بعينيه، كان هو بطلها ومنقذها الوحيد في كل مشكلة بتقع فيها، لكن المره دي كانت المشكله هو نفسه!!







شهقت بدموع وقالت: 

- الكلام اللي أنا سمعته ده معناه إيه؟ أنت مش أبويا صح أنا أبويا مستحيل يأذي حد، أنت مين !

وائل بصلها بصدمة وهرب الكلام عن لسانه، حاول يستجمع نفسه فقال: 

- مش فاهم تقصدي إيه

أنجي ردت بعصبية: 

- أنت كنت السبب في اللي حصل لعمر، أنا سمعتك وأنت بتقوله أنك ممكن تقتله دلوقتي، يعني أنت قتال قُتله!! 

حاول وائل أنه يخليها تسكت عشان يقدر يتكلم ولكن مفيش فايدة، وفي الأخر مكنش قدامه غير أنه يسكتها بطريقة، قرب منها بهدوء وبحركة سريعه ضربها على دماغها بخفة وفي مكان محدد هو عارف أنها هتفقد الوعي بسببه، عمر بص لوائل بصدمة من اللي عمله، واتحرك من مكانه بسرعه وقبل ما يمسكها وائل وقف قدامه، بصله بحده وقال بعصبية مكتومه: 

- ارتحت كده؟ والله يا عمر لندمك على اللي أنت عملته ده، والله العظيم لدفعك تمن كل ده 

ماجدة اتحركت بسرعه ووقفت قدام عمر وقالت بعصبية: 

- بنتك واهي معاك، وأنت لو فكرت تقرب لعيالي تاني أعرف أني أنا اللي هقفلك

وائل بصلها بسخرية واستخفاف وقال: 

- والله؟ اتصدقي خوفت عموماً هنشوف

وشال أنجي بعدها واتحرك بيها، عمر بصلها وفي قلبه قبضة قوية، وكأنه أخد روحه وهو ماشي، كان عايز يمنعه بأي طريقه ولكن بأي صفة وبأي حق يقدر يوقفه، في الأول وفي الأخر للأسف هو أبوها، ولكن كل اللي كان شاغل بال عمر هو رد فعل انجي لما تفوق وتكتشف كل اللي بيحصل حواليا..

الكاتبة ميار خالد 







بعد ساعات..

في بيت وائل نصران..

أنجي فتحت عيونها ببطيء، مسكت دماغها بوجع كبير وحاولت تفتكر إيه اللي حصل، بصت حواليها لقت نفسها في الاوضة بتاعتها وثواني وافتكرت اللي حصل، وظهرت الدموع في عيونها لما افتكرت أن أبوها هو اللي ضربها على دماغها! وزادت دموعها لما عرفت أنه كدب عليها كل السنين دي، وأنه دمر حياة ناس كتير وأولهم حياة عمر، عمر اللي ظهر في حياتها فجأة ومقدمش ليها غير كل حاجه كويسة، لكن هي في المقابل جرحته كتير بكلامها، وفي الأخر تطلع بنت الراجل اللي دمر حياته، استجمعت قوتها وخرجت من اوضتها وقبل ما تتحرك وائل ظهر قدامها، قال بقلق: 

- أنتِ كويسة في حاجه وجعاكي؟!

أنجي ضحكت بسخرية وقالت: 

- والله؟ اومال لو مش أنت اللي ضربتني يا .. يا بابا

رد وائل:

- أنا كنت مجبور أعمل كده، كنت مجبور اخرجك من البيت ده وأنا عارف إنك عنيده ومش هتوافقي

وقبل ما يحط أيده على كتفها بعدت عنه وقالت: 

- شيل ايدك من عليا! ايدك دي متلطخه بدم ناس كتير 

رد وائل: 

- أنتِ فهمتي غلط 

ردت أنجي بعصبية:

 لا يا بابا مفهمتش غلط! أنت كدبت عليا ومصمم تكدب عليا برضو، أنت إزاي تقدر تعمل فيا كده، أنت كنت كل حياتي بعد موت ماما واخويا

وائل خرج عن سيطرته وقال: 

- أي حاجه عملتها كانت عشان اجيب حق أمك واخوكي!! 

أنجي سكتت وقالت بعدها: 

- يعني إيه مش فاهمه، هو أنت مين! جاوبني لمره واحده بصراحه

وائل سكت شوية بعدين قال بعصبية مكتومه: 

- مش لازم تعرفي كل حاجه قولت، اللي عايزك تعرفيه أن ابوكي مش وحش

ردت بعصبية: 

- لا وحش! لما تكون سبب في موت ناس تبقي وحش، لما تدمر حياة واحد ملهوش ذنب بحاجه تبقى وحش، بسببك حياة عمر ادمرت!

وائل سكت فكملت هي: 

- عمر اللي ساعدني وانقذني من الموت أنت دمرت حياته! ساعدني وهو حتى ميعرفش أنا مين..

وفجأة سكتت لما افتكرت كلام عمر امبارح لما صمم أنها لازم تمشي ومتجيش تاني فردت بدموع: 







- حتى لما عرف أني بنتك محاولش يستغلني! أول حاجه قالها أني لازم أمشي من البيت ده وإني مرجعلهوش تاني! كل ده ومش عايزني أقول عليك وحش

رد بهدوء مخيف: 

- كل ده بسبب عمر مش كده، أنا هندمه على كل حاجه وعلى وقفتك قدامي دلوقتي وعلى كلامك ده..

وائل ضاق نفسه بسبب كلامها وفي النهاية سابها ورجع اوضته تاني، أنجي انهارت على الأرض وفضلت تعيط كل تفكيرها في اللحظة دي كانت أنها تخرج من البيت ده!! 

في بيت عمر..

ماجدة قعدت بقلق تفكر في كلام وائل وعملت كذا إتصال عشان تضمن بيه سلامتها هي وعمر ومراد، مراد كان حاسس بشوية خوف بسبب تهديد وائل ولكن كل تفكيره كان أنه يحمي عمر بأي طريقه، مكنش عايزُه يتأذي بسببه تاني، ولكن عمر كان في حالة صعبه من القلق، ولكن مش بسبب كلام وائل، كان قلقه كله على أنجي، كان حاسس بضيق كبير في نفسه وقبضة في قلبه، ولما ماجدة لاحظت قلقه قالت: 

- أهدي متقلقش من حاجه مش هيقدر يأذيك في حاجه

عمر ضحك بسخرية وقال: 

- وأنتِ فاكره إني خايف منه؟؟ 

ماجدة سكتت باستغراب بعدين قالت :

- اومال قلقان بسبب إيه؟ بسبب البنت؟! وليه تقلق عليها يعني 

عمر رد ببرود: 

- عشان هي ملهاش ذنب في حاجه، زيي كده، ملهاش ذنب أن أبوها يطلع شيطان زي ده، زيي ما أنا مليش ذنب أنك تكوني أمي!

ماجدة قامت من مكانها بعصبية وقالت: 

- أحترم نفسك وأنت بتكلمني!!

عمر سكت ومردش عليها وقام من مكانه وراح للاوضة بتاعته عشان يهرب من كلامها..








مراد بص لأمه وقال: 

- متقلقيش أنا هبقي معاه، أنا رجعت ومش همشي تاني كفاية هروب لحد كده 

ماجدة اتنهدت بضيق وبعدها راحت لاوضتها هي كمان..

ومراد قام من مكانه وراح ورا عمر، فتح باب اوضته ووقتها شافه قاعد على طرف سريره بتعب بسبب جرحه اللي نساه بسبب كل الأحداث دي، مراد قعد جنبه وقال: 

- أنا مش عايزك تقلق، أنا جمبك ومش همشي تاني 

عمر ابتسم بحزن وسكت، مراد كمّل:

- أنت حبيت البنت دي ولا إيه ؟

عمر سكت ومردش عليه، وبعدها بصله بعيون مخذولة وقال: 

- اللي زيي مينفعش يحبوا

مراد قلبه اتكسر على أخوه والحال اللي وصل ليه وفي النهاية سابه لوحده وخرج من الاوضة..

وعدت ساعات لحد ما جه الليل..

عمر مقدرش ينام للحظة، وفي النهاية كان القلق وصل بيه لدرجه عالية، عشان كده قام من مكانه وقرر أنه يروح بيت وائل نصران!!

وبدون تفكير خرج من اوضته وراح للباب وبمجرد ما فتح الباب لقى أنجي في وشه!!

فضل باصصلها وهو مش مصدق أنها قدامه، وغصب عنه حرك أيده ومسك أيديها عشان يتأكد أنها قدامه بجد، ولما اتأكد ضحك ولكن في لحظة الضحكة دي راحت وقال بقلق: 

- أنتِ وصلتي هنا إزاي!

وبدون تفكير ردت أنجي برد خلاه يتسمر في أرضه:

- تتجوزني..


يتبع..


                    الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×